118

إذا مات في وخدهن المدى # لطمن خدود الربى والرحاب

فداؤك نفسي يا من له # من القلب ربع منيع الجناب

فلولاك ما عاق قلبي الهوى، # وعز على كل شوق طلابي

إذا ما صددت دعاني الهوى، # فملت إلى خدعات صحابي

دفعت بكفي زمامي إليك، # وقد كنت أبطئ على من حدا بي

فلا تحسبني ذليل القياد، # فإني أبي على كل آبي

وساع إلى الود شبهته، # ويرتع مع أهله في جناب (1)

يؤمن سطوة ليث العرين، # ومضجعه بين غيل وغاب

حمته مذلته سطوتي، # وكيف ينال ذبابا ذبابي (2)

وملتثم قال لي لثمه # عذاب الهوى في الثنايا العذاب

نعاقر بالضم كأس العناق، # ونسفك باللثم خمر الرضاب (3)

عناق كما ارتج ماء الغدير، # ولثم كما استن ولغ الذئاب

غدونا على صهوات الخطوب # جوادي رهان وسيفي قراب

صقيلين تستلنا النائبات، # فتثلم فيهن، والدهر ناب

وغصنين يلعب فينا النسيم، # وتنطف عنا نطاف الرباب (4)

ونجمين يقصر عن نيلنا # من الطالعات الذرى والروابي

وكنا، إذا مسنا حادث # نقلم بالصبر ظفر المصاب

إليك تخطت فروج القلوب # بكر من الآنسات العراب

أشبب فيها بذكر المشيب، # وما استيأست لمتي من شبابي

غ

पृष्ठ 122