391

هي الدار إلا أنها منهم قفر ،

وإني بها ثاو ، وإنهم سفر

2

حبست بها لحظي ، وأطلقت عبرتي ،

وما كان لي في الصبر لو كان لي عذر

3

كأني ، وأيامي التي طوت النوى ،

تجيان باتا دون لقياهما ستر

4

توهمت فيها ملعبا ومسارحا ،

و نؤيا ، كملقى الطوق ثلمه القطر

5

فدع ذكر بثنى قد مضى ليس راجعا ،

فذلك دهر قد تولى ، وذا دهر

6

مهفهفة صفر الوشاح ، كأنها

مهاة خلاء ظل يكنفها الدر

7

لها وجنات يضحك الورد فوقها ،

وطرف مريض حشو أجفانه السحر

8

فما روضة الزهر التي تلفظ الندى ،

ويصبح فيما بينها للندى نشر

9

بأطيب من سلمى ، ولا كل طيب ،

و لا مثل ما تحلو به يفعل البدر

10

و غيث خصيب الترب تندى بقاعه ،

بهيم الذرى ، أثواب قيعانه خضر

11

पृष्ठ 393