إلى الله أشكو لوعة عند ذكرهم
سقتني بكأس الثكل والفظعات
أخاف بأن أزدارهم فتشوقني
مصارعهم بالجزع فالنخلات
تقسمهم ريب الزمان ، فما ترى
لهم عقوة مغشية الحجرات
سوى أن منهم بالمدينة عصبة
مدى الدهر أنضاء من الأزمات
قليلة زوار ، سوى بعض زور
من الضبع والعقبان والرخمات
لهم كل يوم نومة بمضاجع
- لهم في نواحي الأرض - مختلفات
تنكب لأواء السنين جوارهم
فلا تصطليهم جمرة الجمرات
وقد كان منهم بالحجاز وأهلها
مغاوير نحارون في السنوات
حمى لم تزره المذنبات وأوجه
تضيء لدى الأستار في الظلمات
إذا وردوا خيلا تسعر بالقنا
مساعر جمر الموت والغمرات
पृष्ठ 8