وعافت عيوف وأترابها
رنوي إليها وملت مكاني
وراجعت لما أطار الشباب
غرابان عن مفرقي طائران
رأت رجلا وسمته السنون
بريب المشيب وريب الزمان
فصدت وقالت أخو شيبة
عديم ألا بئست الحالتان
فقلت كذلك من عضه
من الدهر ناباه والمخلبان
وعجت إلى جمل بازل
رحيب رحى الزور فحل هجان
سبوح اليدين طموح الحران
غؤول لأنساعه والبطان
فعضيت أعواد رحلي به
وناباه من زمع يضربان
فلما استقل بأجرانه
ولان على السير بعض الليان
قطعت به من بلاد الشآم
خروقا يضل بها الهاديان
पृष्ठ 75