161

وأكرم خلق الله صنو محمد

ومن ليس عن فضل إذا عد يدفع

ومن معه صلى وصام لربه

وللات قوم ساجدون وركع

فذاك أمير المؤمنين ومن له

فضائل ما كادت لخلق تجمع

هو الخاطر المختال يمشي بسيفه

إلى أهل بدر والأسنة تنزع

وقد زفت الحرب العوان إليهم

عليها حلي من قواضب تلمع

فجاشت لها نفس الشجاع مخافة

وقصر عنها الفارس المتسرع

وأحجم عنها المسلمون ولم يكن

ليثبت إلا رابط الجأش أروع

مشى باذلا للموت في الله نفسه

وأيده الله ما شاء يصنع

هناك برى هام الكماة بصارم

له من سيوف الهند ما مس يقطع

وفي خيبر فاسأل به آل خيبر

أمن ضربهم بالسيف هل كان يشبع

पृष्ठ 161