فتركتها صلدى العراص وطلقت
أدبارها وراجعا أقبالها
41
فتظل تعرف ما عرفت توهما
منها وتنكر واقفا أبدالها
42
متبلدا بعد الأنيس ولا ترى
إلا الوحوش يمينها وشمالها
43
عينا مخدمة الشوا وكأنها
بلق السوابق كشفت أجلالها
44
وعواطف الأرآم تزجي خذلا
فيه سواكن بالربا أطفالها
45
من كل واضحة السراة فريدة
في روضة أنف تمج ظلالها
46
وجداية مثل السبيكة نومت
في عازب مرح النبات غزالها
47
وسنان خر من النعاس كأنما
أسقي المذامة لا يرد فضالها
48
صهباء من زبد الكروم تبالغت
في عقله متصرفا جريالها
49
وترى بها ربد النعام كأنها
جوف الخيام هوى الثمام خلالها
50
पृष्ठ 64