332

दीवान

ديوان عمر ابن أبي ربيعة

शैलियों

कविता

فلما لتقينا ، و طمأنت بنا النوى ،

وغيب عنا من نخاف ونشفق

2

أخذت بكفي كفها ، فوضعتها

على كبد ، من خشية البين تخفق

3

فقالت لأتراب لها ، حين أيقنت

بما قد ألاقي : إن ذا ليس يصدق

4

فقلن : أتبكي عين من ليس موجعا

كئيبا ، ومن هو ساهر الليل يأرق ؟

5

فقالت : أرى هذا شتياقا ، وإنما

دعا دمع القلب الخلي التشوق

6

فقن : شهدنا أن ذا ليس كاذبا ،

ولكنه فيما يقول مصدق

7

فقمن لكي يخليننا ، فترقرقت

مدامع عينيها ، فظلت تدفق

8

فقالت : أما ترحمنني لا تدعنني

لديه ، وهو فيما علمتن أخرق

9

فقلن : سكتي عنا ، فغير مطاعة

لهو بك منا ، فاعلمي ذاك ، أرفق

10

فقالت : فلا تبرحن ذا الستر ، إنني

أخاف ، ورب الناس ، منه وأفرق

البحر : خفيف تام 1

पृष्ठ 337