مخافة مخشي الشذاة عذور
لنابيه في أكفالهن كلوم
12
إلى أن أجن الليل وانقض قاربا
عليهن جياش الجراء أزوم
13
و كمشها ثبت الحضار ملازم
لما ضاع من أدبارهن لزوم
14
فأوردها ماء بغضور آجنا
له عرمض كالغسل فيه طموم
15
بحضرته رام أعد سلاجما
وبالكف طوع المركفين كتوم
16
فلما دنت للماء هيما تعجلت
رباعية للهاديات قدوم
17
فدلت يديها واستغاثت ببرده
على ظمأ منها وفيه جموم
18
فأهوى بمفتوق الغرارين مرهف
عليه لؤام الريش فهو قتوم
19
فأنفذ حضنيها وجال أمامها
طميل يفري الجوف وهو سليم
20
فولت وولى العير فيها كأنما
يلهب في آثارهن ضريم
21
पृष्ठ 64