كأن على أعرافه ولجامه
سنا ضرم من عرفج متلهب
فألوت بغاياهم بنا ، وتباشرت
إلى عرض جيش غير أن لم يكتب
فقالوا ألا ما هؤلاء وقد بدت
سوابقها في ساطع منتصب
فقال بصير يستبين رعالها :
هم والإله من تخافين فاذهبي
على كل منشق نساها طمرة
ومنجرد كأنه تيس حلب
يذدن ذياد الخامسات وقد بدا
ثرى الماء من أعطافها المتحلب
وقيل : اقدمي واقدم وأخ واخري
وهل وهلا واضرخ وقادعها هب
فما برحوا حتى رأوا في ديارهم
لواء كظل الطائر المتقلب
رمت عن قسي الماسخي رجالنا
بأجود ما يبتاع من نبل يثرب
كأن عراقيب القطا أطر لها
حديث نواحها بوقع وصلب
पृष्ठ 9