فاذا ((الثلايا)) والبطولة ... يركلان شموخ ((صاله))
فتضاءل ((الفيل)) المخدر ... وارتدى جلد ((الثعاله))
وكموعد الرؤيا أراح ... الجن ، واطرح الجلالة
وانحط تاج ، وارتقى ... تاج ، عمودا من عماله
ماذا يرى ((صبر)) ؟ وغاصت ، خلف جفنيه الدلاله
وكما تميد على شحوب السجن أروقة الملاله
مضت الليالي الخمس ، أجهل بالمصير من الجهاله
فتحسس الفيل المهيض ، ... قواه ، وابتدر العجاله
وعلا الجواد ، وموج الصمصام ، واكتسح الضحاله
والشارع المشلول يزمر ، للبطولة ... والسفاله
وكما انتهى الشوط ايتدى ... يذكى الدم الغالي مجاله
فيمد عفريت الدخان ... على أشعته ، ظلاله
ويخاف أن يلد ((الثلايا)) ... قبره ، ويرى احتماله
فتعسكر الاشباح في ... أهداب عينيه خياله
من ذا ؟ ويتهم الصدى ... وتدين يمناه شماله
فانهار ((شمشون)) وناه برأسه ، ووعى انحلاله
واستنزف الفلك المعطل ... عن جناحيه البطاله
وانساق يغزل كل حين ... كوكبا ، ويديرها له
ويشب نجما ، لم يعد ... من نبضه الا ثماله
وهنا تلفت موعد ... في أعين القمم المشاله
وتدافع الزمن الكسيح ... على جناح من علاله
وانثال كالريح العجول ... يلون الفلك اشتعاله
وتساءلت عيناه ، من ذا ... ها هنا ؟ فرأى حياله
إشراقة (( العلفى)) إطراق ... ((اللقية)) وانفعاله
فرمى على زنديهما الجلى ... واعباه الرساله
***
والى العشي تعاقدا ... واستبطأا سير الثواني
ألساعة المكسال مثل الشعب ، تجهل ما تعاني
أيكون مستشفى ((الحديدة)) ... مولد الفجر اليماني
وعلى امتداد اليوم ضمهما ... التفرق والتداني
يتفرقان من الشكوك ... وللمنى ، يتلاقيان
يتخوفان فيحجمان ... ويذكران فيهزأن
هل بحت بالسر المخيف ... الى فلان أو فلان ؟
اني أحاذر من رأيت ... على الطريق ومن يراني
كم طال عمر اليوم ، لم ... لا يختفي قبل الأوان ؟
حتى ارتمى الشفق الغريب ... على سرير الدخان
وكأن هدبي مقلتيه ... شاطئان معلقان نظرا إليه ، يفتشان ... عن الصباح ويسألان
पृष्ठ 153