163

فقلص ظل كان في الملك وارفا

وأمحل الملك كان مغلولب العشب

52

لقد بات إذ ذاك الخليفة جاثما

على الخسف مرقوبا بأربعة غلب

53

وخارت قواه بالسعار لمنعه

54

فقال وقد نقت ضفادع بطنه

إلا كسرة يا قوم اشفى بها سغب

55

فقال هلاكو عاجلوه بقصعة

من الذهب إلا بريز واللؤلؤ الرطب

56

وقالوا له كل ما بدا لك إنها

57

ألست لهذا اليوم كنت ادخرتها

فدونك فانظر هل تنوب عن الحب

58

وكنت بها دون المماليك معجبا

وفاتك أن المقت من ثمر العجب

59

ولو كنت في عز البلاد أهنتها

وأنزلت منها الجند في منزل خصب

60

لما أكلتك اليوم حربي وإن غدت

61

पृष्ठ 163