240

दीवान

ديوان أبي مسلم ناصر بن سالم الرواحي

शैलियों

هلم شدوا شدة قاصمة ... ... ... مريضة الشمس حمية الوحا

ثبوا الى الموت كراما واندبوا ... ... ... عزائما تسعر تسعار الصلا

ان ضرابا بالصفاح خطة ... ... ... ترد ما فات وترسي ما هفا

قدآن للاحرام ان نحله ... ... ... وتنحر الهدي على رأس الصفا

قدآن لصائم وقت فطره ... ... ... لطالما ارمض بالصوم الحشا

قد آن للوضوء أن ننقضه ... ... ... بالسافح الثائر فرصاد الكلى

نقر احلاس البيوت خشعا ... ... ... أبصارنا مغمضة عما دهى

ندرس تأريخ الالى تقدموا ... ... ... وحسبنا الله تعالى وكفى

ان العظام لا تؤاتي شرفا ... ... ... ولا أقاصيص الوغى تكفي الوغى

والسلف الصالح سل سيفه ... ... ... وكان ما كان له ثم انقضى

تلك الرفات طينة صالحة ... ... ... لغارس وحارث ومن بنى

أتبحثون بينها عن عزة ... ... ... أوفي لعل فرجا أوفي عسى

تلكم إذا أمنية مخلفة ... ... ... وضيعة العقل وجهل وعمى

انا صفاح ولها سوابق ... لكننا نصفح عن سبق العلى ...

والمجد لا يملك عن وراثة ... ... ... لكن بتحطيم الشبا على الشبا

عز عاى ما اثلت عهودها ... ... ... كسب المعالي واندفاع ما عنا

ولو تقلدنا فعال أهلها ... ... ... لم يعبث الفأر بهيصار الشرى

نعيش في هينمة بذكرهم ... ... ... يعقبها واها وانى ومتى

نعم لهم سوابق لكنها ... ... ... لا تنعش الجد إذ من الأذى

معصومة الذروة لا يبلغها ... ... ... الا همام باللهاميم اقتدى

اذا اتكلنا قعددا عليهم ... ... ... لم يسلم المجد اذا من الأذى

شدوا الحزيم للهوادي فانثنت ... ... ... ودوخوا بالعزم صعب المرتقى

واحمشوا الحرب اباء ضيمها ... ... ... بل هم لها متى ذكت عين الذكا

هم علموا الدهر مراس قرنه ... ... ... ثم انتهى بعد المراس مهتدى

هم علموا السيف مضاء عزمهم ... ... فهو قرين عزمهم حيث انتوى

هم أدهشوا الهول بما يهوله ... ... ... فانكفأ الهول شكيا بالضوى

هم شيدوا المجد بما ابيض به ... ... ... فود عوادي دهرهم حتى غطا

هم عقدوا بالعز عين همهم ... ... ... فلا تداني ذلة لهم حمى

لا يطرق الضيم عزيز ركنهم ... ... ... ولا يضام عائذ به احتمى

هم أسبغوا للمكرمات دهرهم ... ... ... فدهرهم للمكرمات في طوى

هم أجدبوا سوحهم من وفرهم ... ... ... وهم لأرض الله غيث وحيا هم أنضبوا غدرانهم بجودهم ... ... ... وفجروا في الناس ينبوع الغنى

पृष्ठ 241