202

दीवान

ديوان أبي مسلم ناصر بن سالم الرواحي

शैलियों

وله فيه - صلى الله عليه وسلم -

ظهورك في افق الوجود كريم ... ... ... وذكرك في الغيب القديم قديم

وسرك قبل الكون في الكل رحمة ... ... تمنى مسيح حظها وكليم

وطور التجلي طورانك مرسل ... ... رؤوف بكل المؤمنين رحيم

تربعت في مستودع القدس قبلهم ... ... وانت بكرسي الجلال عظيم

وجئت وأرواح الوجود صدية ... ... ... اليك وروض الصالحات هشيم

فآنست الارواح منك رواءها ... ... ... وفاح لهاتيك الرياض شميم

فيا مدد الامداد با مصطفى أفض ... ... لنا مددا نحيا به ونقوم

فانت لنا في كل قصد وسيلة ... ... ... وانت بنجح الاملين زعيم

الباب الثاني

القصائد الوطنية والقومية والعلمية

الفصل الأول

في الوطنيات

يا للرجال

وقد مدح بها إمام المسلمين سالم بن راشد الخروجي رحمه الله

تلك البوارق حاديهن مرنان ... ... ... فما لطرفك يا ذا الشجو وسنان

شجت صوارمها الأرجاء واهتزعت ... ... تزجي خميسا له في الجو ميدان

تبجست بهزيم الودق منبثقا ... ... ... حتى تساوت به أكم وقيعان

سقى الشواجن من رضوى وغص به ... سر وجوف وغصت منه جرنان

وجلل السهل والأوعار معتمدا ... ... ربوع ماضم عندام وجعلان

وراث ينصح للجرداء ساحتها ... ... ... وطم ما رد صفنان وصحنان

يريق في الجو منه ريق هطل ... ... ... في لوحة من سناء البرق ألوان

ان هيج البرق ذا شجو فقد سهرت ... ... عيني وشبت لشجو النفس نيران

وصير البرق جفني من سحائبه ... ... يا برق حسبك ما في الأرض ظمأن

اني أشح بدمعي أن يسح على ... ... ... أرض وما هي لي يا برق أوطان

هبك استطرت فؤادي فاستطر رمقي ... ... الى معاهد لي فيهن أشجان

تلك المعاهد ما عهدي بها انتقلت ... ... وهن وسط ضميري الآن سكان

نأيت عنها ولكن لا أفارقها ... ... ... بلى كم افترقت ورح وجثمان

وكيف أنسى عهودي في مسارحها ... ... وهن بين جنان الخلد بطنان

أم كيف يمكن سلواني فضائلها ... ... نعم لدي لذا السلوان سلوان

معاهد ساقني منها محاسنها ... ... ... ان شاق غيري آرام وغزلان

لها على القلب ميثاق يبوء به ... ... ... ان باء بالحب في الأوطان إيمان نزحت عنها بحكم لا أغالبه ... ... ... لا يغلب القدر المحتوم انسان

पृष्ठ 203