امزق باسمك الأعلىصفاتي ... ... ... والبس من صفاتك ما أشاء ابيت سوى جلالك لي جلالا ... ... ... وليس كنوز وجهك لي سناء
انص إليك بالاخلاص سيري ... ... ... تساوى الخوف عندي والرجاء
املي النفس من لقياك خيرا ... ... ... فهل لسعادتي ذاك اللقاء
الهي بلغني ليست بزاد ... ... ... وفدك لكل ذي أمل كفاء
أقوم بما أقوم به ولكن ... ... ... حقيقة ما أقوم به خلاء
أما وجلال وجهك ليس الا ... ... ... مجرد فضلك العمل الوفاء
أمنت بنور وجهك في طريقي ... ... والا فالضلالة والشقاء
أسأت صناعتي والسوء طبعي ... ... وأنت من الاساءة لي يراء ...
أسير تحت بابك بالخطايا ... ... ... وعدلك في الحقيقة لي جزاء
أشد مصائبي ذنبي ولكن ... ... ... برحمتك التأسي والعزاء
أقل لي عثرتي واغفر ذنوبي ... ... ... فان الله يغفر ما يشاء
اتطردني وقد حققت توبي ... ... ... وأنت البر عادتك الوفاء
اذا اخلصت ايماني وتوبي ... ... ... اليك فما بقي الا الرضاء
أقمت لي اليل عليك حتى ... ... ... تجلى الأمر وانكشف الغطاء
الهي كنت كنزا في خفاء ... ... ... فحين فطرتنا برح الخفاء
أحق الاعتراف بان عبدا ... ... ... اذاعرف استقام له الولاء
اعرفان ومعصية وجهل ... ... ... معاذ الله ذاك هو البلاء
اقم لي عصمة واحفظ سلوكي ... ... فان الحق عصمته وقاء
أما وجلال وجهك لن تراني ... ... ... سليما حين يسلمني القضاء
أأشقى سيدي والذكر كسبي ... ... ... وانفاسي التبتل والدعاء
اجزني نظرة في الحال والطف ... ... به أنت اللطيف بما تشاء
اجب بمجد كلمات ذكري ... ... ... وصل عليه ما نشر الثناء
وقال :
باسمك سيدي تجلى الكروب ... ... ... وذكرك تطمئن به القلوب
بحمدك سبحت روحي ونفسي ... ... وقلبي فيك منكسر قطيب
بثثت إليك أحزاني وكربي ... ... ... وحالي عنك ربي لا تغيب
برحمتك استغثت ولي يقين ... ... ... بأن من استغاثك لا تجيب
بلطفك سيدي فرج وبشرى ... ... ... وان عقدت سدائدها الخطوب
بمنظرك العلي صفات نفسي ... ... وما جرت علي به الذنوب
بسوء الاختبار عصيت ربي ... ... ... وتلك قضية منها أتوب
بصرت بزلتي سرا وجهرا ... ... ... وسرك ليس تهتكه العيوب
بعيد من عبيدك كل خير ... ... ... ولكن أنت بالحسنى قريب
برأفتك استجرت من الخطايا ... ... ... فكل مكاسبي اثم وحوب
पृष्ठ 178