250

البحر : بسيط تام

لا فارس اليوم يحمي السرح بالوادي

طاح الردى بشهاب الحرب والنادي

مات الذى ترهب الأقران صولته

ويتقي بأسه الضرغامة العادي

هانت لميتته الدنيا ، وزهدنا

فرط الأسى بعده فى الماء والزاد

هل للمكارم من يحيي مناسكها ؟

أم للضلالة بعد اليوم من هادي ؟

جف الندى ، وانقضى عمر الجدا ، وسرى

حكم الردى بين أرواح وأجساد

فلتمرح الخيل لهوا في مقاودها

ولتصدإ البيض ملقاة بأغماد

مضى ، وخلفني في سن سابعة

لا يرهب الخصم إبراقي وإرعادي

إذا تلفت لم ألمح أخاثقة

يأوى إلى ولا يسعى لإنجادى

فالعين ليس لها من دمعها وزر

والقلب ليس له من حزنه فادي

فإن أكن عشت فردا بين آصرتى

فها أنا اليوم فرد بين أندادي

पृष्ठ 250