24

غال الردى أبويه ؛ فهو منقطع

في جوف غيناء ، لا راع ، ولا والي

أزيغب الرأس ، لم يبد الشكير به

ولم يصن نفسه من كيد مغتال

كأنه كرة ملساء من أدم

خفية الدرز ، قد علت بجريال

يظل في نصب ، حران ، مرتقبا

نقع الصدى بين أسحار وآصال

يكاد صوت البزاة القمر يقذفه

من وكره بين هابي الترب جوال

لا يستطيع انطلاقا من غيابته

كأنما هو معقول بعقال

فذاك مثلي ، ولم أظلم ، وربتما

فضلته بجوى حزن ، وإعوال

شوق ، ونأي ، وتبريح ، ومعتبة

يا للحمية من غذري وإهمالي

أصبحت لا أستطيع الثوب أسحبه

وقد أكون وضافي الدرع سربالي

ولا تكاد يدي شبا قلمي

وكان طوع بناني كل عسال

पृष्ठ 24