211

ما زلت أطعن بينها حتى انثنت

عن مثل حاشية الرداء المجسد

ولقد هبطت الغيث يلمع نوره

فى كل وضاح الأسرة أغيد

تجرى به الآرام بين مناهل

طابت مواردها ، وظل أبرد

بمضمر أرن كأن سراته

بعد الحميم سبيكة من عسجد

خلصت له اليمنى ، وعم ثلاثة

منه البياض إلى وظيف أجرد

فكأنما انتزع الأصيل رداءه

سلبا ، وخاض من الضحى في مورد

زجل يردد في اللهاة صهيله

رفعا كزمزمة الحبي المرعد

متلفتا عن جانبيه ، يهزه

مرح الصبا كالشارب المتغرد

فإذا ثنيت له العنان وجدته

يمطو كسيد الردهة المتورد

وإذا أطعت له العنان رأيته

يطوي المهامه فدفدا في فدفد

पृष्ठ 211