192

بلوت له طعمين : أما مذاقه

فعذب ، وأما سؤره فوخيم

وجربت إخوان الصفاء ، فلم أجد

صديقا له في الطيبات قسيم

لهم نزوات بينهن تفاوت

وعن على طول اللقاء ذميم

بمن يثق الإنسان والغدر شيمة

لكل ابن أنثى ، والوفاء عقيم ؟

فلا تعتمد إلا على الله في الذي

تود من الحاجات ؛ فهو رحيم

ولا تبتئس من محنة ساقها القضا

إليك ، فكم بؤس تلاه نعيم

فقد تورق الأشجار بعد ذبولها

ويخضر ساق النبت وهو هشيم

إذا ما أراد الله إتمام حاجة

أتتك على وشك وأنت مقيم

पृष्ठ 192