172

أدب أخجل الأزاهر فاحمرت

حياء وكللت بنداها

ومعان هي السلاف تلافت

ما جنته السلاف في صرعاها

قد أطاعته شاردات القوافي

راشدات فأنطقت من عصاها

طال عهدي بها إلى أن جفتها

همة قصرت بها في مداها

إنما الشعر من صبابات هذا القلب

يغني معينه بغناها

ومشيب الرؤوس ينبيء عماهل

من مثل فعله في سواها

ورواح زارت وفيها دلال

زاد لينا بلينه عطفاها

فتنت قلب هائم تركته

حائرا بين أنسها وجفاها

عاتبتني على صروف زمان

قد رماني بشؤمه لا رماها

وعتاب الأحباب حلو وأحلاه

مذاقا ما جاء من أحلاها

पृष्ठ 172