196

لورعت مهجة نفسه وزحمته

لفطرتها وحطمت منه المنكبا

41

ولقد جريت إلى العلاء بهمة

لم ترض عالية المجرة مركبا

42

حلقت حيث الطرف عنك مقصر

فصعدت حيث النجم عنك تصوبا

43

شهدت قناة المجد أنك صدرها

وعدا أخيك غدا الأماجد أكعبا

44

ما قمت يوم الفخر وحدك موكبا

إلا وقام به مثالك موكبا

45

أصبحت منتسبا لغر أماجد

ودت لهم شهب السما أن تنسبا

46

هم أيكة الشرف التي منها الورى

ثمر السماحة ما اجتنوه مرجبا

47

طابت أرومتها العريقة في العلى

وسقت مكارمها ثراها الطيبا

48

وكفى بجودك وهو أعدل شاهد

يصف الذي من جودها قد غيبا

49

ولقد تحققت اسم غادية الحيا

فوجدت معناه نداك الصيبا

50

وأجلت فكري في اسم أنفاس الصبا

فإذا به خلق الرضا قد لقبا

51

पृष्ठ 198