أبى لي مجدي والفتوة والنهى
وهمة نفس أنتجتها المناجيب
وقد علمت قومي وما بي غباوة
بأني لنيل المكرمات لمخطوب
وهذا أبي لا الظن فيه مخيب
ولا المجد متعوس ولا الرأي مكذوب
له من صميم المجد أرفع رتبة
ومن هاشم نهج إلى الفخر ملحوب
وهل هو إلا دوحة قد تفرعت
فكنت لها غصنا نمته الأنابيب
وما ذات نشر قد تضاحك نورها
وهل بها من مدمع المزن شؤ بوب
تغان لها ريح الصبا إن تنفست
وللشمس تفضيض عليها وتذهيب
ينافس رياها من المسك صائك
ومن نفحات المندل الرطب مشبوب
بأعبق نشرا من لطيمة خلقه
إذا فض عنها من مكارمه طيب
همام إذا ما هم أمضى على العدى
من العضب حدا وهو أبيض مذروب
पृष्ठ 14