197

وقد وقفت فيه الثريا كأنما

تعرفنا أدنى الطريق وأقصاه

32

كأن عصا الجوزاء حدت لسيرها

من الأفق حدا فهي لا تتعداه

33

فشبهتها بين النجوم وقد بدت

بكف صفي الدين بين عطاياه

34

فتى لا يداني في المكارم رفعة

ولا تبلغ الأوهام في المجد مرماه

35

فتى جل قدرا في الورى عن مشابه

من الخلق طرا والخلائق أشباه

36

أخو كرم لا يبتدي القول واعدا

بجدواه حتى تبتدي الفعل كفاه

37

وما هو إلا عقد مجد وسؤدد

وتبر من العلياء أخلصه الله

38

فلو أنصفت غر الأهلة نعله

لكان على الأحداق منهن ممشاه

39

صفي الهدى كن حيث شئت من العلى

فما الجود إلا اسم وأنت مسماه

40

पृष्ठ 217