162

و بالغ في الإنذار حتى إذا عتت

عليه رجال الشرك خاطبهم حربا

32

و مازال حتى فل شوكة بأسهم

و أبدلهم بالسيف من أمرهم رعبا

33

و حل بلطف الله عقدة عزهم

و ذلك حين استعمل الطعن والضربا

34

ولم يبق للكفار حصنا ممنعا

و لا مسلكا وعرا ولا مرتقى صعبا

35

فكان فتى الطاغين في كل بلدة

و منتجع الراجين في السنة الشهبا

36

يباري هبوب الريح جود يمينه

إذا ما شمال الشام ناوحت النكبا

37

لئنكان إبراهيمخصبخلة

فهذا نبي أوتى القرب والحبا

38

و إن كان فوق الطور موسى مكلما

فأحمد جاز السبع واخترق الحجبا

39

و إن فجر النبوع موسى من الصفا

فأحمد أروى من أنامله الركبا

40

و إن كلم الأموات عيسى ابن مريم

فأحمد في يمناه سبحت الحصبا

41

पृष्ठ 164