مهما جفاني صاحب في الناس لي
سعة وفي عرض البسيطة مذهب
لا تستقر على التنافس صحبة
ومودة الأكفاء أمر يصعب
والماء إن ألف الثواء تغيرت
أوصافه وعلا عليه الطحلب
إن الصداقة لفظة مدلولها
في الدهر كالعنقاء بل هو أغرب
كم فضة فضت وكم من ضيعة
ضاعت وكم ذهب رأينا يذهب
إلا الصداقة فهي ذخر خالد
أسمى وأسنى ما اكتسبت وتكسب
وإذا رضيت وقد رضيت فليس لي
علم بمن يرضى ومن يغضب
وإذا بقيت فلست أبكي من مضى
لم لا وأنت الأهل عندي والأب
أمحل والدي الذي لجنابه
آوي وفي مرضاته أتقلب
خيرتني بين المقام أو السرى
والأمر يفصح بالمسير ويعرب
पृष्ठ 33