219

दीवान

ديوان ابن نباتة المصري

प्रकाशक

دار إحياء التراث العربي

संस्करण संख्या

بدون

प्रकाशक स्थान

بيروت - لبنان

خلع الصباح على المجرة سجفه ... أم قسمت شمس النهار دراري أم غاب مع طفل أخيرُ دجنتي ... لا كوكبي فيها ولا أسحاري تبًّا لعاديةِ الزمان على الفتى ... فلقد حذرت وما أفاد حذاري وحويت دينارًا لوجهك فانتحى ... صرف الزمان فراح بالدينار أبنيّ إن تبعد فإنَّ مدى اللقا ... بيني وبينك مسرِعُ التيار إن تسقني في الحشر شربة كوثرٍ ... فلقد سقتك مدامعي بغزار كيف الحياة وقد دفنت جوانحي ... ما بين أنجادٍ إلى أغوار وحوى نبيّ تراب مصر وجلق ... كالغيم مرتكنًا على أقمار طرقت على تلك النفوس طوارق ... وطرت على تلك الجسوم طواري وبدت لدى البيدا مطي قبورهم ... علمًا بأنهمُ على أسفار قسمًا بمن جعل الفناء مسافة ... إنا على خطرٍ من الأخطار قل للذين تقدمت أمثالهم ... أين الفرار ولات حين فرار ما بين أشهبَ للظلام معاود ... ركضًا وأدهم للدجى كرار يطأ الصغير ومن يعمر يلتحق ... وعليه من شيبٍ كنقع غبار مالي وعتب الشهب في تقديرها ... ولقد تصاب الشهب بالأقدار لا عقرب الفلك اللسوب من الردى ... ينجو ولا أسد البروج الضاري يرمي الهلال بقوسه أرواحنا ... ولقد يصاب القوس بالأوتار كتب الفناء على الشواهد حجة ... غنيت عن الإقرار والإنكار فلتظهر الفطن الثواقب عجزها ... فظهوره سر من الأسرار وليصطبر متفجع فلربما ... فقد المنى ومثوبة الصبَّار أين الملوك الرافلون إلى العلى ... عثروا إلى الأجداث أيّ عثار كانوا جبالًا لا ترام فأصبحوا ... بيد الردى حفنات تربٍ هار أينَ الكماةُ إذ العجاجة أظلمت ... قدَحوا القسيّ وناضلوا بشرار سلموا على عطب الوغى ودجى بهم ... داجي المنون إلى محل بوار أين الأصاغر في المهود كأنما ... ضمت كمائمها على أزهار

1 / 219