दीवान
ديوان ابن نباتة المصري
प्रकाशक
دار إحياء التراث العربي
संस्करण संख्या
بدون
प्रकाशक स्थान
بيروت - لبنان
وربَّما أدبني معرضًا ... فكان تثقيفًا لمناد
أعرض عنِّي مرةً مرةً ... فاعْترضت أنكال أنكادِي
وبانَ لي هوني على سادتي ... حتَّى على أهلِي وأولادِي
ورفقة أحزانِي بينهم ... إخماِد ذهني أيّ إخماد
كنتُ أبًا جيّد كتابهم ... فصرتُ في قسم أبي جاد
وخفَّ ذهني فكلامي على الأ ... قلامِ ميتٌ فوقَ أعواد
حتَّى إذا عادَ إليَّ الرِّضى ... عادَ بحمدِ الله سجادي
وعدت في نظم إلى سبّقٍ ... يعرفها النظَّام من غاد
وزاد تأميرِي فما أرتضي ... أبا فراس بعضَ أجنادِي
وأصبح الشامت بي حاسدًا ... في حالِ إصْدارِي وإيرادِي
بالرُّوح أفدِي سيِّدًا خائفًا ... عليَّ في قربي وإبعادي
كثرَ أعدائي بإعراضهِ ... وفي الرِّضا كثرَ حسَّادي
وليهنه العيد على أنَّ في ... لقياهُ أعيادًا لأعيادِي
نداه في الخلقِ ومدحي له ... غذاء أرواحٍ وأجساد
وقال تقوية في ابن مراجل
الطويل
عاش وصلًا وغيره مات صدّا ... مستهامٌ لسلوةِ ما تصدَّى
بأبي زائرٌ وقد شرعَ الإص ... باحُ يطوي من الدجنة برْدا
ونسيم الصّبا على الأفقِ يُذكي ... سحرًا من مجامر الزهرِ ندَّا
يا رعى الله سفحَ نعمانَ سفحًا ... وسقى الله عهد نعمان عهدا
ومهاة تعدّ نعمان دارًا ... واللوى والعقيقَ صدغًا وخدَّا
مشتهاة اللقا كما تشتهى الدن ... يا وإن أتعب النفوس وأكدى
يتثنى الأراكُ زهرًا فينبي ... إنَّ في ثغرها مدامًا وشهدا
ومن الجوهر الصغير يتيمًا ... لم يدع للهوى لرائيه رشدا
ما علمنا من قبله في تصاني ... ف الهوى إنَّ لابن بسَّام عقدا
1 / 147