87

وكذاك خير المرسلين محمد ،

وهو الذي في حكمه لا يظلم

41

لما أتوه بعصبة سرقوا له

إبلا من الصدقات ، وهو مصمم

42

لم يعف بل قطع الأكف وأرجلا

من بعد ما سمل النواظر منهم

43

ورماهم من بعد ذاك بحرة ،

نار الهواجر فوقها تتضرم

44

ورجا أناس أن يرق عليهم ،

فأبى ، وقال : كذا يجازي المجرم

45

وكذا فتى الخطاب قاد بلطمة

ملكا لغسان ، أبوه الأيهم

46

فشكا ، وقال له : أتلطم سوقة

ملكا ؟ فقال : أجل وأنفك مرغم

47

هذي حدود الله من يخلل بها ،

فجزاؤه ، يوم المعاد ، جهنم

48

وانظر لقول ابن الحسين وقد رأى

حالا يشق على الأبي ويعظم

49

لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى ،

حتى يراق على جوانبه الدم

50

هذا فعال الله ، ثم نبيه ،

والصحب والشعراء ، فيما نظموا

51

पृष्ठ 87