ألست ترى ما في العيون من السقم ،
لقد نحل المعنى المدفق من جسمي
2
وأضعف ما بي بالخصور من الضنا ،
على أنها من ظلمها غصبت قسمي
3
وما ذاك إلا أن يوم وداعنا
لقد غفلت عين الرقيب على رغم
4
ضممت ضنا جسمي إلى ضعف خصرها
لجنسية كانت له علة الضم
5
ربيبة خدر يجرح اللحظ خدها ،
فوجنتها تدمى وألحاظها تدمي
6
يكلم لفظي خدها إن ذكرته ،
ويؤلمه إن مر مرآه في وهمي
7
إذا ابتسمت ، والفاحم الجعد مسبل ،
تضل وتهدي من ظلام ومن ظلم
8
تغزلت فيها بالغزال ، فأعرضت ،
وقالت : لعمري هذه غاية الذم
9
وصدت ، وقد شبهت بالبدر وجهها
نفارا ، وقالت صرت تطمع في شتمي
10
وكم قد بذلت النفس أخطب وصلها ،
وخاطرت فيها بالنفيس على علم
11
पृष्ठ 7