يعم الأقاصي جوده والأدانيا
32
جواد أباد المال إلا صيانة ،
مخافة أن يمسي من البذل خاليا
33
له قلم ، إن خر في الطرس ساجدا
يخر له ذو التاج في الأرض حاكيا
34
إذا ما مشى يوما على الرأس موحيا
إلى ملك وافى على االرأس ماشيا
35
إذا أعلمته كفه خلت أنه
يسن سنانا أو يسل مواضيا
36
لقد حسد الأقوام لفظي وفضله ،
وقد غبطوا إحسانه ولسانيا
37
غداة تجارينا إلى السبق ، فاغتدى
يشيد المعالي ، أو أجيد المعانيا
38
وقالوا : أجدت النظم فيه ، أجبتهم :
يرى الزهر أنى أصبح الغيث هاميا
39
فيا محسنا إلا إلى المال وحده ،
وفي ذاك إحسان لمن كان راجيا
40
فذلك قوم لو مدحت صنيعهم ،
لظن الورى أني أعد المساويا
41
पृष्ठ 275