فوا عجبا يدعى حبيبي ، وإن غدا
يجاور في سوء الصنيع الأعاديا
12
كما قيل للخرم المخوف مفازة ،
ولقب أصناف العبيد مواليا
13
ولما اعتنقنا للوداع ، وقد وهت
عقود لآلي نحره ومآقيا
14
فحلت عقود الدمع ما كان عاطلا ،
وعطل عقد الضم ما كان حاليا
15
وكم سرت إثر الظاعنين مصيرا
هواي دليلا والذكر حاديا
16
أسير ومن فوقي وتحتي ووجهتي ،
وخلفي ويمناي الهوى وشماليا
17
فما لي إذا يممت في الأرض وجهة
وصرفت في أهل الزمان لحاظيا
18
تضيق علي الأرض حتى كأنني
أحاول فيها لابنن أرتق ثانيا
19
مليك ، إذا شبهت بالغيث جوده ،
هجوت نداه ، وامتدحت الغواديا
20
يعيد شباب الشيب مرآه في الندى ،
وفي الحرب مرآه يشيب النواصيا
21
पृष्ठ 273