ونلت من فضلها ما كان أسأره
بقعرها من رضاب نشره نفحا
22
ريقا لو استاقه الصاحي لمال به
سكرا ، ولو رشف السكران منه صحا
23
فقال لي ، وغوادي الدمع تسبقني
من السرور ، وقد يبكي إذا طفحا :
24
قد كنت تشكو فساد العيش معتديا ،
أنى ، وقد طاب باللذات وانفسحا
25
فقلت : قد كان صرف الدهر أفسده ،
لكنه بالمليك الصالح انصلحا
26
ملك ، إذا ظل فكري في مدائحه ،
أمست تعلمنا أوصافه المدحا
27
فضل يكاد يعيد الخرس ناطقة ،
تتلو الثناء ، ولفظ يخرس الفسحا
28
وطلعة كجبين الشمس لو لمعت
يوما لمغتبق بالراح لاصطبحا
29
وجودها كهلال الفطر ملتمحا ،
وجودها كانهلال القطر منفسحا
30
يخفي مكارمه ، والجود يظهرها ،
وكيف يخفى أريج المسك إذ نفحا
31
पृष्ठ 228