134

والأرض تعجب كيف نضحك والحيا

يبكي بدمع دائم الهملان

11

حتى إذا افترت مباسم زهرها ،

وبكى السحاب بمدمع هتان

12

ظلت حدائقه تعاتب جونه ،

فأجاب معتذرا بغير لسان

13

طفح السرور علي حتى إنه

من عظم ما قد سرني أبكاني

14

فاصرف همومك بالربيع وفصله ،

إن الربيع هو الشباب الثاني

15

إني ، وقد صفت المياه وزخرفت

جنات مصر وأشرق الهرمان

16

واخضر واديها وحدق زهره

والنيل فيه ككوثر بجنان

17

وبه الجواري المنشآت كأنها

أعلام بيد ، أو فروع قنان

18

نهضت بأجنحة القلوع كأنها

عند المسير تهم بالطيران

19

والماء يسرع في التدفق كلما

عجلت عليه يد النسيم الواني

20

طوراص كأسنمة القلاص ، وتارة

متفتل كأكارع الغزلان

21

पृष्ठ 134