ويظن إن ركدت سفينته على
أمواجها ورياحها لم تركد
فاصحب أبا العباس أحمد آخذا
يد عارف بهوى النفوس منجد
فإذا سقطت على الخبير بدائها
فاصبر لمر دوائه وتجلد
وإذا بلغت بمجمع البحرين من
علميه فانقع غلة القلب الصدي
فمتى رأى موسى الإرادة عنده
خضر الحقيقة نال أقصى المقصد
وإذا الفتى خرقت سفينة جده
لنجاتها وجد الأسى غير الدد
وتبدلت أبوا الغلام بقتله
بأبر منه لوالديه وأرشد
وأقيم منتقض الجدار وتحته
كنز الوصول إلى البقاء السرمدي
فليهن جمعا في الفراق ووصلة
من قاطع وترقيا من مخلد
مغرى بقتل النفس عمدا وهولا
يعطي إلى القود القياد ولا اليد
पृष्ठ 78