يا ليته لو دام نسيا ماله
من ذاكر أو أنه لم يولد
حمل الهوى جهلا بأثقال الهوى
مستنجدا بعزيمة لم تنجد
ما إن يزال بما تكلف حمله
في خطتي خسف يروح ويغتدي
غرضا لأمر لا تطيش سهامه
ومعرضا لمعنف ومفند
وخليفة في الأرض إلا أنه
متوعد فيها وعيد الهدهد
وجب السجود له فلما أن عصى
قالت خطيئته له اركع واسجد
ونبت به الأوطان فهو بغربة
ما بين أعداء يسير وحسد
أنفاسه تحصى عليه وعلم ما
يفضى إليه غداله حكم الغد
أبدا تراه واجدا أو عادما
في حيرة لقطاتها لم تنشد
يمسي ويصبح متهما أو منجدا
لمعاده مع متهم أو منجد
पृष्ठ 71