وقد يعجز الداء الدواء من امرىء
ويشفيه من داء به الكي والفصد
فغالبهم قوم كأن سلاحهم
نيوب وأظفار لهم فهم أسد
ثقات من الإسلام إن يعدوا يفوا
وإن يسألوا يهدوا وإن يقصدوا يجدوا
وأما مكان الصدق منهم فإنه
مقالهم والطعن والضرب والوعد
إذا ادرعوا كانت عيون دروعهم
قلوبا لها في الروح من بأسهم سرد
يشوقك منهم كل حلم ونجدة
تحلت بكل منهما الشيب والمرد
بهاليل أما بذلهم في جهادهم
فأنفسهم والمال والنصح والحمد
فلله صديق النبي الذي له
فضائل لم يدرك بعد لها حد
ومن كان للمختار في الغار ثانيا
وجاد إلى أن صار ليس له وجد
فإن يتخلل بالعباءة إنه
بذلك في خلاته العلم الفرد
पृष्ठ 66