رأى زينة الدنيا غرورا فعافها
فليس له إلا على الفضل حاسد
كأن المعالي الآهلات بغيره
ربوع خلت من أهلها ومعاهد
إذا ذكرت أعماله وعلومه
أقر لها زيد وبكر وخالد
وما يستوي في الفضل حال وعاطل
ولا قاعد يوم الوغى ومجاهد
فقل لبني الزهراء والقول قربة
يكل لسان فيهم أو حصائد
أحبكم قلبي فأصبح منطقي
يجادل عنكم حسبة ويجالد
وهل حبكم للناس إلا عقيدة
على أسها في الله تبنى القواعد
وإن اعتقادا خاليا من محبة
وود لكم آل النبي لفاسد
وإني لأرجو أن سيلحقني بكم
ولائي فيدنو المطلب المتباعد
فإن سراة القوم منهم عبيدهم
وإن حروف النطق منها الزوائد
पृष्ठ 54