شربنا على ذكر الحبيب مدامة
سكرنا بها ، من قبل أن يخلق الكرم
2
لها البدر كأس وهي شمس يديرها
هلال ، وكم يبدو إذا مزجت نجم
3
ولولا شذاها ما اهتديت لحانها
ولو لا سناها ما تصورها الوهم
4
ولم يبق منها الدهر غير حشاشة
كأن خفاها ، في صدور النهى كتم
5
فإن ذكرت في الحي أصبح أهله
نشاوى ولا عار عليهم ولا إثم
6
ومن بين أحشاء الدنان تصاعدت
ولم يبق منها ، في الحقيقة ، إلا اسم
7
وإن خطرت يوما على خاطر امرىء
أقامت به الأفراح ، وارتحل الهم
8
ولو نظر الندمان ختم إنائها ،
لأسكرهم من دونها ذلك الختم
9
ولو نضحوا منها ثرى قبر ميت ،
لعادت إليه الروح ، وانتعش الجسمر
10
ولو طرحوا في فئ حائط كرمها
عليلا وقد أشفى لفارقه السقم
11
पृष्ठ 133