لما مضيت له براني صرفه
مثل اليراع فبريه لمضائه
31
حتام أرضي الضيم من أدوانه
وإلى متى أغضي على إقذائه
32
إحفظ لسانك أن يطول فإنما
قصر اللسان يكف عن غلوائه
33
والشمع قطع لسانه من طوله
وحياته سبب إلى ادرائه
34
ومقاسم في ثروتي لما رأى
عدمي غدا مستأثرا بثرائه
35
قومت في زمن الشدائد غصنه
فاعوج إذ هبت رخاء رخائه
36
ونفعته لما تناهى ضره
فأعضته السراء من ضرائه
37
قلبي من الإشفاق محترق له
كالشمع وهو يعيش في أضوائه
38
متناوم عني إذا ناديته
ولطالما استيقظت عند ندائه
39
إن أستزده يزد كراه وزائد
تحريك مهد الطفل في إغفائه
40
ولئن جفاني الدهر في أحداثه
فلأصبرن على فظيع جفائه
41
पृष्ठ 10