109

दीवान

ديوان ابن القيسراني

शैलियों

कविता

فسقت إليها الأمن والعدل نحلة

فأمست ولا أسر تخاف ولا إصر

12

فإن صافحت يمناك منبعد هجرها

فأحلى التلاقي ما تقدمه هجر

13

وهل هي إلا كالحصان تمنعت

دلالا وإن عز الحيا وغلا المهر

14

ولكن إذا ما قستها بصداقها

فليس له قدر وليس لها قدر

15

هي الثغر أمسى بالكراديس عابسا

وأصبح عن باب الفراديس يفتر

16

على أنها لو لم تجبك إنابة

لأرهقها من بأسك الخوف والذعر

17

فإما وقفت الخيل ناقعة الصدى

على بردى من فوقها الورق النضر

18

فمن بعد ما أوردتها حومة الوغى

وأصدرتها والبيض من علق حمر

19

وجللتها نقعا أضاع شياتها

فلا شهبها شهب ولا شقرها شفر

20

علا النهر لما كاثر القصب القنا

مكاثرة في كل نحر لها نحر

21

पृष्ठ 113