210

ملأتم قلوب العالمين مهابة

وحق لأسد الغاب أن تتهيبا

31

فكم غضت الأبصار عند لقائكم

خضوعا وفضت عند ذكركم الحبا

32

وكم قال رائي جودكم ووفائكم

وبأسكم ما الفخر إلا لتغلبا

33

فيا ملكا ما زال لله مرضيا

وللإفك في نصح الخلافة مغضبا

34

ويامن طوى عز الأعادي وما انتضى

حساما ولا أنضى من الركض مقربا

35

بلى أسكن البيض الجفون مجردا

صوارم عزم لا يفل لها شبا

36

وثاقب آراء يضيء لها الدجى

وصادق أفكار تريه المغيبا

37

لقد طال ما استنقذت بالأمن خائفا

وقوع الردى وانتشت بالعفو مذنبا

38

إذا عد أمجاد الدنا كنت واحدا

وإن سعرت نار الوغى كنت مقنبا

39

جمعت فخرت الفخر نفسا نفيسة

وقلبا على صرف النوائب قلبا

40

وطرفا إلى غير الفضائل ما رنا

وسمعا إلى غير المحامد ما صبا

41

पृष्ठ 210