إن المحامد في المحافل رتبة
ما حرمت إلا على البخلاء
فتمل من وشي القريض ملابسا
طرزتها بجلالة وعلاء
لو كان للعرب القديمة مثلها
لم تحمد المصنوع في صنعاء
إني عقلت ركائبي ووسائلي
في حضرة مسكونة الأفناء
مأهولة الأرجاء بالنعم التي
ما كدرت بالمن والإرجاء
شفعت مواهبها الجسام بعزة
كفلت بإعدائي على أعدائي
أبقية البيت الرفيع بناؤه
لازلت ترب على حليف بقاء
مستمتعا بالمأثرات ممتعا
أذن السميع بها وعين الرائي
إنا لندعو بالبقاء لتسلما
أبدا ولا ندعو بقرب لقاء
فرقا لعمرك أن يفارق عاصما
بالبأس معصوما من الفحشاء
पृष्ठ 19