============================================================
شخر المؤيد والطموح إلى مرتية الدعوة التى كايت تفرمنه كلما اقترب منها ، وقد تكون علة طمعه هذه تيجة لتعاليه على معاصريه وغروره بنقيه ومنه على الايمام وعلى المذهب الفاطمى بخدماته ف سبيل نشر الدعوة، فقد كان يعتقد آنه آجدر معاصريه جميعا بعمنصب داعى الدطة، وأنه اعلاهم كعبا فى خدمة إمامه ومذهبه، وذهب به غروره بنفسه إلى التكبر على الوزراء والقضاة والعاة ، وكان هؤلاء جميعا يعرفون أن المؤيد أحقهم جميعا بمنصب الدعوة ويعترفون ييا بيتهم وبين أتقمهم أنه جاهد فى سبيل المدهب أصدق الجهاد، لذلك كله كانوا يخشون باسه ويخافون على ساكزمم منه فكانوا يداروته حينأ ويظهرون الموجدة عليه حينا آخر ، يقربونه طورا ويضطهدونه طورا آخر، وكان المؤيد فى هذه الأطوار يظهر العجب نفسه ويتحدث عن عليه وجهاده حديث رجل مغرور مقتون بنقسه ، فكان ذلك النزور من أشد أسباب شقائه ولوترك المؤيد غروره وكبرياءه لاستراح من العناء الذى قاساه ومن البكاه الذى اشتفى به ولاراح من كان حوله من ذوى السلطان ولعاش منما ف بلاده ، ويظهر فى شعره وفى سيرته أيضا ذلك الغرور حتى ذهب به ذلك إلى أنه كان ي قاخر بنفسه وهو يشكو ويبكى ، ويعدد مناقب تفسه ومن على الامام فى الوقت الذى ظهر فيه استكانة وصعفا.
ومن الغريب أن آلام المؤيد لم تذهب به إلى أن ينقد الناس فى أحوالهم وطبائعهم ، فلم بحدثنا عن الناس كما حدثنا أبو العلاء فى لرومياته ، وكل الذى ذكره المؤيد فى تقد الناس كان عن عقائدهم ومذاهبهم الدينية ونقد هذه المقائد والمذاهب . آما احوال الباس الاجتماعية وضروب معيشتهم فلم يعرض ها المؤيد ، كذلك لم يهج المؤيد شخصا بعيله إلا خلفاء أهل السنة وابن المسلمة وهجاهم لانهم أعداء أئمته . آما عداوته لابن الملمة فهى قاسية باقية لم ستطع المؤيد أن ينتزعها من قلبه طول حياته بل عجزموت ابن المسلية عن محوها، فقد تشفى االمؤيد منه وممحدث عن صلب ابن المسلمة على الصارى وقتله على الصورة التى صورتها لتا كتب التاريخ، وحديث المؤيد عن ذلك حديث رجل مسرور فرح لموت خصمه على هن الصورة مما يدل على آن عداوته لابن المسلمة كانت عنيفة جدا ، والمؤيد ذكر ابن المسلية فى شعره مرارأ ملقيأ "بابن دمنة * متخذا هذا اللقب من صفة دمنة فى " كتاب كليلة ودمتة و لعل قصة ابن المسلمة مع المؤيد فى شيراز ثم اضطهاد ابن المسامة للشيعة عامة حتى آمر ينبش قبرمومى الكاظم على نحو ماحدثنا به المؤرخون وذكره المؤيد فى شعره، وسعى ابن المسل لدى المعرين باديس صاحب القيروان لترك البعاء لليستنصر القاطمى كانت هذه كلها سيب هذه العداوة الدفينة فى نفس المؤيد حتى امتزجث هذه العداوة يدمه ، حتى خيل إليه أن يد
पृष्ठ 183