إذا الغبار من الفرسان سار بها
قالوا : أتشكر نعماه ؟ فقلت : أجل
دار التي حليت بالحسن عاطلة
فوسوس الحلي من غيظ على العطل
بيضاء مرهفة سلت على كبدي
وأغمدت من سجوف الخز في كلل
كالظبي لولا اعتلال في نواظرها
والظبي لا يشتكي من عارض العلل
وقد يقال لمصحاح الرجال به
داء الظباء ، كذا يروون في المثل
شفاهها كيف لا تخلو وقد خزنت
ذخيرة النحل في أنقوعة العسل
ينال من يشتهي ماء الحياة بها
ما كان من قبل ذو القرنين لم ينل
كم طاف بي طيفها والأفق مستتر
بذيل سجف من الظلماء منسدل
أنى تيسر مسراها وقد رسفت
من الذوائب طول الليل في شكل
وكيف خفت إلى المشتاق نهضتها
والثقل يقعدها من جانب الكفل
पृष्ठ 40