خصر يقول العاشقون لحبه
يا ليتنا كنا عليه مناطقا
سقيا لليل ما تذوكر عهده
إلا شققت من القميص بنائقا
لما بدا الكف الخضيب رأيتني
جذلان للعنم الخصيب مرافقا
عانقت بدرا دونه بدر الدجى
أرأيت للبدر المنير معانقا ؟
ولثمت مبسمه اللذيذ وراقني
رشف الرضاب فرقت ريقا رائقا
لم يلتمس ماء الحياة بجهده
لو كان ذو القرنين منه ذائقا
حتى استباح سنا الصباح حمى الدجى
وابتز منه الضوء جنحا غاسقا
ورأيت هامات الظلام كأنها
قد شبن من هول الصباح مفارقا
أيقنت أن الدهر يسلب ماكسا
ظلما ، ويظهر للسرور عوائقا
أمن الفساد أذى الكساد فلن ترى
إلا نفاقا في البرية نافقا
पृष्ठ 10