وما ساء ظني في أن يسيء ،
بي الفعل ، حسنك ، حتى فعل
على حين أصبحت حسب الضمير
ولم تبغ منك الأماني بدل
وصانك ، مني ، وفي أبي
لعلق العلاقة أن يبتذل
سعيت لتكدير عهد صفا ،
وحاولت نقص وداد كمل
فما عوفيت مقتي من أذى ؛
ولا أعفيت ثقتي من خجل
ومهما هززت إليك العتاب ،
ظاهرت بين ضروب العلل
كأنك ناظرت أهل الكلام ،
وأوتيت فهما بعلم الجدل
ولو شئت راجعت حر الفعال ،
وعدت لتلك السجايا الأول
فلم يك حظي منك الأخس ؛
ولا عد سهمي فيك الأقل
عليك السلام ، سلام الوداع ،
وداع هوى مات قبل الأجل
पृष्ठ 23