205

وعليك السلام ما غنت الور

ق ، ومالت بها ذوائب سدر

البحر : طويل 1

هو الدهر الذي أحدث الدهر ،

فمن شيم الأبرار ، في مثلها ، الصبر

2

ستصبر صبر اليأس ، أو صبر حسبة ،

فلا ترض بالصبر ، الذي معه وزر

3

حذارك من أن يعقب الرزء فتنة ،

يضيق لها ، عن مثل أخلاقك ، العذر

4

إذا أسف الثكل اللبيب ، فشفه ،

رأى أبرح الثكلين أن يحبط الأجر

5

مصاب الذي يأسى بميت ثوابه ،

هو البرح ، لا الميت الذي أحرز القبر

6

حياة الورى نهج ، إلى الموت ، مهيع ،

لهم فيه إيضاع ، كما يوضع السفر

7

فيا هادي المنهاج جرت ، فإنما

هو الفج يهديك الصراط أو البجر

8

لنا ، في سوانا ، عبرة غير أننا

نغر بأطماع الأماني ، فنغتر

9

إذا الموت أضحى قصر كل معمر ،

فإن سواء طال أو قصر العمر

10

ألم تر أن الدين ريع ذماره ،

فلم يغن أنصار عديد ولا وفر

11

पृष्ठ 205