125

وإذا ما رامك الدهر ، ففت ؛

وإذا رمت الأماني ، فنل

البحر : كامل تام 1

هذا الصباح ، على سراك ، رقيبا ،

فصلي بفرعك ليلك الغربيبا

2

ولديك ، أمثال النجوم ، قلائد ،

ألفت سماءك لبة وتريبا

3

لينب عن الجوزاء قرطك كلما

جنحت ، تحث جناحها تغريبا

4

وإذا الوشاح تعرضت أثناؤه ،

طلعت ثريا لم تكن لتغيبا

5

ولطالما أبديت ، إذ حييتنا ،

كفا ، هي الكف الخضيب ، خضيبا

6

أظنينة ! دعوى البراءة شأنها ،

أنت العدو ، فلم دعيت حبيبا ؟

7

ما بال خدك لا يزال مضرجا

بدم ، ولحظك لا يزال مريبا ؟

8

لو شئت ، ما عذبت مهجة عاشق

مستعذب ، في حبك ، التعذيبا

9

ولزرته ، بل عدته ، إن الهوى

مرض ، يكون له الوصال طبيبا

10

ما الهجر إلا البين ، لولا أنه

لم يشح فاه به الغراب نعيبا

11

पृष्ठ 125