البحر : طويل
خليلي ، لا فطر يسر ولا أضحى ،
فما حال من أمسى مشوقا كما أضحى ؟
لئن شاقني شرق العقاب فلم أزل
أخص بمحوض الهوى ذلك السفحا
وما انفك جوفي الرصافة مشعري
دواعي ذكرى تعقب الأسف البرحا
ويهتاج قصر الفارسي صبابة ،
لقلبي ، لا تألوا زناد الأسى قدحا
وليس ذميما عهد مجلس ناصح ،
فأقبل في فرط الولوع به نصحا
كأني لم أشهد لدى عين شهدة
نزال عتاب كان آخره الفتحا
وقائع جانيها التجني ، فإن مشى
سفير خضوع بيننا أكد الصلحا
وأيام وصل بالعقيق اقتضيته ،
فإلا يكن ميعاده العيد فالفصحا
وآصال لهو في مسناة مالك ،
معاطاة ندمان إذا شئت أو سبحا
لدى راكد يصبيك ، من صفحاته ،
قوارير خضر خلتها مردت صرحا
पृष्ठ 12