سيقوا إلى الموت كما سوقت
للعقر بالكره بهام الفلا
وطوحوا في برزخ واسع
بين هوى مظلمة أو كدى
كأنهم ماقسمت برهة
أيديهم الأرزاق بين الورى
ولا أقاموا العز ما بينهم
بالبيض معمودا وسمر القنا
هو الردى ليس له مدفع
والموت لا يقبل بذل الرشا
وكم مضى قبلك أغلوطة
بالسيف من غفلته من فتى
إن ساءني الموت فقد سرني
أنك فارقت شهير الظبا
تمضي إلى القوم الألى لم تزل
تجعلهم في الظلمات الهدى
فإن تبوأت لهم منزلا
فهو لدى الرحمان أعلى الربى
ولم يزل قبرك تبلى به
عليك إن شئت دوع الحيا
पृष्ठ 21