البحر : سريع
ناد امرءا غيب خلف النقا
فكم فتى ناديته ما وعى
وقل لمن ليس يرى قائلا :
بأي عهد دب فيك البلى ؟
وكيف دليت إلى حفرة
يمحوك محو الطرس فيها الثرى
كذي ضنى ملقى ، وليت الذي
سيط به جسمك كان الضنى
أرقني فقدك من راحل
واستل من عيني طعم الكرى
وبنت لا عن ملل من يدي
وغبت عن عيني لا عن قلى
فكيف وليت وخلفتني
أكرع من بعدك كأس الأسى
كأنني سار عل قفرة
مسلوبة أعلامها والصوى
أو منخفض من كل أزواده
يحرقه القيظ بنار الصدى
وصاحب لي صبا به
ودورهم في النائبات الحمى
पृष्ठ 18